جمبر، 26 جمادى الأولى 1446هـ / 28 نوفمبر 2024م – بحمد الله، نجحت كلية الإمام الشافعي جمبر في تنظيم فعالية “نشر الأبحاث وبرامج خدمة المجتمع المتميزة”، وذلك في نسختها الثانية بعد النجاح الذي حققته الفعالية الأولى في يونيو الماضي. هدفت الفعالية إلى تكريم الأساتذة المتميزين في مجال البحث العلمي وخدمة المجتمع، وتحفيز منسوبي الكلية على مواصلة العطاء.

بدأت الفعالية بكلمة لرئيس مركز خدمة المجتمع والبحوث العلمية والدعوة بالكلية، الأستاذ الدكتور شفيق ريزا باسلامة، الذي أعرب عن فخره بإنجازات الزملاء التي رفعت اسم الكلية. وقال: “هذه الفعالية تُعد تقديرًا للجهود المخلصة لأساتذتنا المتميزين، كما أنها حافز لغيرهم لمواصلة الإسهام بإنتاج أعمال علمية ومجتمعية ذات أثر”.

في الجلسة الثانية، قدَّم الأستاذ عارفين – أحد الأساتذة الباحثين الحاصلين على تكريم لنشره مقالًا علميًّا في مجلة “العدالة” المصنفة ضمن قاعدة سينتا (Sinta 2) التابعة لكلية الشريعة بجامعة رادن إنتان الإسلامية في لامبونغ – عرضًا ملهمًا حول بحثه الموسوم: “عوامل زيادة حالات الخُلع: دراسة حالة لمحكمة جمبر الدينية (2021-2023)”. شارك الأستاذ عارفين تفاصيل رحلته البحثية بدءًا من جمع البيانات مرورًا بتحليل النتائج وصولًا إلى النشر، مما يُبرز دور الكلية في إثراء الدراسات المتعلقة بالأحوال الشخصية.

أما الجلسة الثالثة، فاستضافت الأستاذ تيغوه ديوي تشاهيادي، الحاصل على جائزة أفضل أستاذ في برامج خدمة المجتمع، حيث نجح في تحويل تقرير العمل الميداني لطلاب الكلية إلى مشروع مجتمعي تحت عنوان: “تمكين مجتمع قرية تامانساري ليكون جيلًا ربانيًّا مثقفًا وذا شخصية متميزة”. سلط العرض الضوء على جهوده في تنمية الوعي التعليمي والاجتماعي لأهالي القرية

اختُتمت الفعالية بتسليم شهادات التقدير للأساتذة الفائزين من قِبَل الدكتور شفيق ريزا باسلامة، بحضور كافة أعضاء هيئة التدريس بالكلية، الذين أشادوا بأهمية تعزيز الثقافة البحثية والمبادرات المجتمعية.

تُجسد هذه الفعالية التزام كلية الإمام الشافعي جمبر برفع مستوى التعليم والبحث وخدمة المجتمع، عبر دعم الكفاءات الأكاديمية وتوفير بيئة محفزة للإبداع. ومن خلال برامجها الرائدة، تواصل الكلية مسيرتها لترسيخ مكانتها كصرح علمي رائد، يسهم في تطوير المعرفة وخدمة المجتمع المحلي والعالمي

نأمل أن تكون هذه الإنجازات نبراسًا يُلهِم الجميع لمواصلة التميز، والحفاظ على مكانة الكلية كمنارة علمية تُخرِّج أجيالًا قادرة على البناء والمنافسة بجدارة.