You are currently viewing ورشة عمل تطوير الذات: معرفة النفس وتعظيم الدور

ورشة عمل تطوير الذات: معرفة النفس وتعظيم الدور

نظمت كلية الإمام الشافعي للدراسات الإسلامية بجمبر، خلال يومي السبت والأحد الموافقين 17 و18 مايو 2025، ورشة عمل بعنوان “تطوير الذات للنجاح في الدنيا والآخرة”، بمبادرة من رئيس قسم شؤون التنظيم والطلاب، فضيلة الأستاذ ويننغ سون أشهاري وبالتعاون مع هيئة الطلبة بالكلية. استمرت الفعالية لمدة يومين، وشملت ست جلسات، واختتمت أعمالها يوم الأحد في تمام الساعة الخامسة مساءً بتوقيت غرب إندونيسيا.

فضيلة الدكتور محمد نور إحسان، أثناء تقديم الكلمة الافتتاحية
فضيلة الأستاذ ويننغ سون أشهاري، في مرافقة المحاضر

وأقيمت الورشة في مبنى الإمام الرفاعي في رحاب الكلية للطلاب الذكور، بحضور الطلاب والطالبات بشكل حضوري وافتراضي عبر قناة الكلية على اليوتيوب. وقد استضافت الورشة فضيلة الأستاذ محمد نور الحامدي، الحاصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد والماجستير في إدارة الأعمال، وهو خبير وممارس في مجال اكتشاف المواهب، ويتمتع بخبرة واسعة في إرشاد الأفراد لاكتشاف وتطوير أفضل إمكاناتهم.

فضيلة الأستاذ محمد نور الحامدي، أثناء إلقاء المادة العلمية

وتهدف هذه الفعالية بشكل أساسي إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة للتعرف على قدراتهم الذاتية، ليصبحوا أشخاصًا أكثر نفعًا للأمة، انسجامًا مع قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “خير الناس أنفعهم للناس”. كما ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثالًا في تعظيم القدرات الذاتية حينما كلف الصحابة بحسب ما يمتلكونه من كفاءة في مجالاتهم، إذ أرسل معاذ بن جبل إلى اليمن داعيًا وقاضيًا لما كان يتميز به من علم بالحل والحرام.

وخلال الورشة، قدم الأستاذ الحامدي العديد من النقاط الجوهرية، وأبرزها أن وصف الإنسان لنفسه ليس ضربًا من الإعجاب أو الكبر، بل هو الخطوة الأولى نحو فهم القدرات الذاتية وتعظيمها. كما أوضح أن لكل إنسان موهبة يمكن التعرف عليها من خلال خمسة مؤشرات رئيسية:

  1. وجود رغبة داخلية قوية،
  2. سهولة التعلم في ذلك المجال،
  3. الشعور بانسيابية في ممارسة النشاط،
  4. تحقيق التميز أو الإنجاز في ذلك المجال،
  5. الإحساس بالرضا عند القيام به.

وقد تميزت الجلسات بالتفاعل، فلم يقتصر الأستاذ الحامدي على تقديم المادة العلمية، بل أجرى العديد من النقاشات المباشرة مع المشاركين، واستمع إلى تجاربهم، وناقش المشكلات التي يواجهونها، وقدم حلولًا عملية. واختتمت الورشة بجلسة تأمل ذاتي، حيث طُلب من المشاركين الإجابة عن أسئلة عميقة تهدف إلى استكشاف ومعرفة قدراتهم الشخصية.

ومن الرسائل المهمة التي تم تأكيدها في هذه الورشة أن التخصص الدراسي ما هو إلا مجال علمي، وأن الطالب يمتلك فرصًا كبيرة للإسهام كعامل تغيير في المجتمع من خلال تعظيم قدراته ومواهبه في المجال الذي يتقنه.

ومن خلال هذه الورشة، تأمل الكلية أن يدرك الطلاب بشكل أعمق القدرات الكامنة لديهم، ويستعدوا لمواصلة تنميتها لتحقيق النفع الأوسع للمجتمع والأمة.

اترك تعليقاً