في يوم الخميس، 26 محرم 1446هـ الموافق 1 أغسطس 2024م، استقبلت كلية الإمام الشافعي للدراسات الإسلامية وفداً من معهد هداية المسلمين 1، الواقع في كُبُو رايا، غرب كاليمنتان. وتهدف هذه الزيارة إلى عقد مناقشات أكاديمية وإدارية، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم (MoU) في مجال التعليم.
افتُتحت الفعالية بكلمة ترحيبية ألقاها مدير كلية الإمام الشافعي، فضيلة الدكتور محمد عارفين بدري، وقد حثَّ فضيلته على أهمية تنحية المصالح الشخصية في العمل الدعوي وتوحيد الرؤى والرسالة قائلاً: “تذكروا أننا جميعاً نسعى لهدف واحد، وهو أن الدعوة الإسلامية هي التي توحدنا.” كما أكد فضيلته على ضرورة العمل المستمر لتحسين الذات وتطوير النفس.
تلا ذلك كلمة ألقاها فضيلة الأستاذ محمد هايكال أولى، وهو مدير معهد هداية المسلمين. حيث تحدث فيها عن تطور الدعوة الإسلامية في غرب كاليمنتان، وشارك الحضور ببعض التجارب المتعلقة بخريجي كلية الإمام الشافعي الذين شاركوا في إدارة المعهد وساهموا في الأنشطة الدعوية في تلك المنطقة.
ثم انتقل الحضور لجلسة نقاش بين ممثلي كلية الإمام الشافعي ومعهد هداية المسلمين. شارك في النقاش ممثلون عن قسم علوم الحديث، وقسم الأحوال الشخصية، ومركز خدمة المجتمع والبحوث العلمية والدعوة، بالإضافة إلى ممثلين عن شؤون الطلاب في الكلية.
قدم نائب رئيس قسم التعليم في المعهد، نوفيردي أمار الله، عرضاً حول خططهم التعليمية للطلاب، بما في ذلك إنشاء مسارات تعليمية وتوجيهات للخريجين، فضلاً عن تأسيس اتحاد طلابي. كما استعرض المراحل التعليمية المتاحة في المعهد، من الروضة إلى المرحلة المتوسطة، معرباً عن أمله في إيجاد تعاون تعليمي بين المعهد وكلية الإمام الشافعي.
وأبرز نوفيردي أيضاً أهمية توجيه الأهداف التعليمية للمدرسين المستفيدين من المنح الدراسية والبرامج الداعمة، رغم التحديات التي تواجههم في نقص الموارد البشرية. وقد أعرب عن أمله في أن يتم التغلب على هذا النقص من خلال إنشاء منتديات للخريجين ومسارات وظيفية واضحة، تربط بين الطلاب وفرص العمل المستقبلية.
واختتمت الفعالية بتوقيع مذكرة تفاهم تؤكد على نقاط “ثلاثية الأبعاد” للتعليم العالي، تبعها جلسة تواصل ودي بين المشاركين المدعوين.







