في مجال التعليم، تستمر النظريات والأساليب التعليمية في التطور بهدف رئيسي يتمثل في إيصال المعرفة إلى الطلاب بأفضل طريقة ممكنة وضمان استيعابهم للمعلومات بشكل فعال. تتميز كل نظرية بمزاياها وتحدياتها الخاصة، مما يفرض على المدرسين اختيار وتطبيق الأسلوب الأنسب والأكثر فعالية بما يتوافق مع احتياجات العملية التعليمية.
ولتعزيز كفاءة تدريس اللغة العربية، خاصة في برنامج الإعداد اللغوي، نظمت قسم الإعداد اللغوي بكلية الإمام الشافعي للدراسات الإسلامية في جمبر ورشة عمل بعنوان “تدريب تعزيز الكفاءة المهنية لمدرسي اللغة العربية لغير الناطقين بها”. أقيمت هذه الفعالية على مدى عدة جلسات ابتداءً من 21 أغسطس 2024، وشارك فيها جميع مدرسي ومدرسات قسم الإعداد اللغوي، وذلك في قاعة الطابق الثاني بمقر الكلية.
وأوضح الأستاذ أريانغا رمضانشاه رئيس قسم الإعداد اللغوي، أهمية هذا التدريب. وأكد أن طرق تدريس اللغة العربية للناطقين بها تختلف عن غير الناطقين بها. وقال: “أساليب تدريس اللغة العربية للعرب وغير العرب تتطلب طرقًا مختلفة. ولذلك، نستخدم في هذا التدريب محتوى من كتاب “إضاءات”، الذي ألّفه مؤلف كتاب “العربية بين يديك”، والذي أثبت فعاليته في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.”
شملت ورشة العمل مجموعة متنوعة من الأنشطة، بدءًا من دراسة النظريات الموجودة في كتاب “إضاءات”، والتطبيق العملي، والمناقشات، ومحاكاة إعداد خطط التدريس الفصلية (RPS)، وصولاً إلى توحيد معايير أساليب التدريس. ويُتوقع أن يسهم هذا التدريب في تمكين جميع المدرسين من امتلاك مستوى موحد من الكفاءة، مما يؤدي إلى تحسين جودة تعليم اللغة العربية في كلية الإمام الشافعي.
كما تهدف الورشة إلى تعزيز التعاون والعلاقات بين المدرسين، بحيث يمكن لكل مدرس تبادل الخبرات والمعارف في مجال التدريس. ومن خلال ذلك، يمكن للمدرسين تطوير فهم أعمق وأوسع لمجال تعليم اللغة العربية، بما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم في برنامج الإعداد اللغوي بالكلية.
ومع اختتام هذه الورشة، يُعول على المدرسين القدرة على تطبيق أساليب تعليمية أكثر فعالية وتكيّفًا، مما يساعد على تطوير برنامج الإعداد اللغوي في كلية الإمام الشافعي، ويضمن تحقيق تأثير إيجابي على الطلاب.










